مربّي الفادي
"عليَّ أنْ أنقُصَ وعلَيه أن يَنمُوَ "يو 30:3
"مربّي الفادي" هي حياةُ القدّيسِ يُوسفَ البتولِ زوجِ مريمَ العذراءِ وأبي يسوعَ المسيح. كثيرًا ما تساءَلْنا ما هي حياةُ هذا القدّيسِ العظيم الَّذي يأتي في التَّكريمِ والتَّعبُّدِ مُباشرَةً بعدَ مَريمَ البتول؟ فالإنجيلُ لا يُخبِرُنا الشيءَ الكثيرَ عن يوسفَ البار، وما هو موجودٌ لا يكفي لسدِّ غليلِ المؤمنين، ولِتَدوينِ حياةِ قِدّيسٍ رافَقَ يسوعَ المسيحَ منذُ وِلادتِه، وكانَ المربّي الصالِحَ والأبَ الحنونَ والزَّوجَ الحبيب والعامِلَ البار والخادمَ الأمين.
كما تعهَّدَ يوسفُ مريَمَ بِعنايةٍ وَدودَة، وانقطَعَ بِفَرَحٍ لِتَربيةِ يَسوعَ المسيح، كذلِكُ هو أيضًا حارِسُ وحامي جسَدِه السِّريِّ أيْ الكنيسةِ الَّتي تَستَمِدُّ صورَتَها ومِثالَها منْ مَريمَ العَذراء.
نَستَنِدُ في هذه السيرةِ أوّلاً إلى الكتابِ المقدَّس ولا سيّما الأناجيل، ومن ثَمَّ إلى بعضِ ما جاءَ من تَعاليمِ الآباءِ القدّيسينَ وتعاليمِ الأحبارِ الأعظَمين، مُستَلّينَ بَعضَ الرِّواياتِ والأخبارِ الموجودَةِ في الأناجيلِ المنحولةِ الَّتي رفضَتْها الكنيسةُ ولم تَعتبِرْها مُقدَّسةً بل تُقويَّة، ولكنّها أدخلَتْها في التَّقليدِ الكنسيِّ تَستعينُ بها عندَ الحاجةِ لِقُربِها تاريخيًّا من النَّبعِ الأساس أي يسوعَ المسيحِ وتلاميذِه الرُّسُل.
لا نتوخّى من عملِنا هذا إظهارَ مُجمَلِ حياةِ القدّيسِ يوسف بل إلقاءَ الضوءِ إلى حياةٍ صامِتةٍ خدومةٍ قامَتْ بِدورِها على أكمَلِ وجْه فاستَحقَّتِ الطوبى واختَفَتْ لِتُظهِرَ يسوعَ المسيح.
الخوري أنطوان الدويهيّ
"عليَّ أنْ أنقُصَ وعلَيه أن يَنمُوَ "يو 30:3
"مربّي الفادي" هي حياةُ القدّيسِ يُوسفَ البتولِ زوجِ مريمَ العذراءِ وأبي يسوعَ المسيح. كثيرًا ما تساءَلْنا ما هي حياةُ هذا القدّيسِ العظيم الَّذي يأتي في التَّكريمِ والتَّعبُّدِ مُباشرَةً بعدَ مَريمَ البتول؟ فالإنجيلُ لا يُخبِرُنا الشيءَ الكثيرَ عن يوسفَ البار، وما هو موجودٌ لا يكفي لسدِّ غليلِ المؤمنين، ولِتَدوينِ حياةِ قِدّيسٍ رافَقَ يسوعَ المسيحَ منذُ وِلادتِه، وكانَ المربّي الصالِحَ والأبَ الحنونَ والزَّوجَ الحبيب والعامِلَ البار والخادمَ الأمين.
كما تعهَّدَ يوسفُ مريَمَ بِعنايةٍ وَدودَة، وانقطَعَ بِفَرَحٍ لِتَربيةِ يَسوعَ المسيح، كذلِكُ هو أيضًا حارِسُ وحامي جسَدِه السِّريِّ أيْ الكنيسةِ الَّتي تَستَمِدُّ صورَتَها ومِثالَها منْ مَريمَ العَذراء.
نَستَنِدُ في هذه السيرةِ أوّلاً إلى الكتابِ المقدَّس ولا سيّما الأناجيل، ومن ثَمَّ إلى بعضِ ما جاءَ من تَعاليمِ الآباءِ القدّيسينَ وتعاليمِ الأحبارِ الأعظَمين، مُستَلّينَ بَعضَ الرِّواياتِ والأخبارِ الموجودَةِ في الأناجيلِ المنحولةِ الَّتي رفضَتْها الكنيسةُ ولم تَعتبِرْها مُقدَّسةً بل تُقويَّة، ولكنّها أدخلَتْها في التَّقليدِ الكنسيِّ تَستعينُ بها عندَ الحاجةِ لِقُربِها تاريخيًّا من النَّبعِ الأساس أي يسوعَ المسيحِ وتلاميذِه الرُّسُل.
لا نتوخّى من عملِنا هذا إظهارَ مُجمَلِ حياةِ القدّيسِ يوسف بل إلقاءَ الضوءِ إلى حياةٍ صامِتةٍ خدومةٍ قامَتْ بِدورِها على أكمَلِ وجْه فاستَحقَّتِ الطوبى واختَفَتْ لِتُظهِرَ يسوعَ المسيح.
الخوري أنطوان الدويهيّ