المقدّمة
وأقبلَ العيد، عيدُ مار نوهرا. بَدأنا بالتَّحضيرِ لَهُ قَبْلَ شَهْرٍ مِن حُلولِه. فرُحتُ أسألُ عن صَلواتٍ خاصَّة بهذا القدِّيس الَّذي يُعتَبَرُ بِحَقٍّ شَفيعَ البَصَرِ والبَصيرَة، فلَمْ أجِدْ سِوى ثُلاثيَّةٍ وزِيّاح. وعندما طُلِبَ منّي تأليفَ صَلاةٍ خاصَّة لِهذِه المُناسَبَة، أَخذْتُ أبحَثُ عنْ مَراجِعَ لِحياةِ هذا القدِّيسِ، لِتَكوينِ فِكرَةٍ واضِحَةٍ عنْهُ، وأستطيعُ بالتَّالي تأليفَ الصَّلاةِ الخاصَّةِ بِه، فإذا بي أجِدُ سِيرَتَين، مُختلِفَةٌ إحداهُما عن الأخرى بِشَكْلٍ مَلحوظ. فاحْتَرْتُ في أمري، ما العمَل؟ أيَّهما أختار؟ وكيفَ السَّبيلُ إلى اكتشافِ الحقيقة؟ الوقتُ يَمُرُّ بِسُرعَة، فهو لا يَرحَمُ ولا يَنتَظِرُ أحَدًا. وفجأةً اهْتَدَيتُ إلى صلاةٍ مارونيَّةٍ قديمةٍ لِهذا الشَّهيدِ الجَبّار، في "البيت غازو المارونيّ"(14,701)، وهو مَخطوطٌ يَعودُ تاريخُ تأليفِهِ إلى سنةِ 1263م
بعدَ مُراجعَتي لِتلكَ الصَّلاة، قرَّرْتُ أنْ أدوِّنَ سِيرَةَ بطَلِنا من خلالِها مُستَعينًا بالمراجِعِ المَوجودَةِ بَينَ يَديّ
يَحوي هذا الكُتَيِّبُ حياةً مُختَصَرَةً للقدِّيسِ نوهرا، صلاةَ مَساءٍ مَعَ قُدّاس، مُلحَقٍ لِلقراءات، وأخيرًا تُساعيَّةَ صلاةٍ وزِيّاحَ أيقونَةِ القدِّيس، مَعَ ذِكرِ الكنائِسِ المُشيَّدَةِ على اسمِ هذا القدِّيس في لبنان
لا أبغي مِنْ هذا الكتيِّبِ سِوى تَمجيدِ اسمِ الله ومساعدةِ المُؤمنينَ على الصَّلاةِ والتأمّلِ في حياةِ هذا القدّيس العظيم، فتَستنيرُ بَصيرَتُنا ونَتقدَّمُ خُطوَةً نحو الأمامِ في دَرْبِ القَداسةِ الَّتي هي المطلَبُ الأوَّلُ لِكُلِّ مَسيحيّ
ألا أعطِنا، ربِّ، نُورًا يُنيرُ ظُلماتِ حياتِنا، وبصيرَةً نَستطيعُ بها أنْ نَعرِفَكَ أنتَ الإلهَ الحقيقيَّ وحدَكَ ومَنْ أرسَلْتَ ابنَكَ الحبيبَ يسوعَ المسيح، بِشفاعَةِ قِدّيسِنا الشَّهيدِ نوهرا المعظّم
غباله، في 22 تمّوز 2004
عيد القدّيس نوهرا الشَّهيد
الخوري أنطوان الدويهيّ
وأقبلَ العيد، عيدُ مار نوهرا. بَدأنا بالتَّحضيرِ لَهُ قَبْلَ شَهْرٍ مِن حُلولِه. فرُحتُ أسألُ عن صَلواتٍ خاصَّة بهذا القدِّيس الَّذي يُعتَبَرُ بِحَقٍّ شَفيعَ البَصَرِ والبَصيرَة، فلَمْ أجِدْ سِوى ثُلاثيَّةٍ وزِيّاح. وعندما طُلِبَ منّي تأليفَ صَلاةٍ خاصَّة لِهذِه المُناسَبَة، أَخذْتُ أبحَثُ عنْ مَراجِعَ لِحياةِ هذا القدِّيسِ، لِتَكوينِ فِكرَةٍ واضِحَةٍ عنْهُ، وأستطيعُ بالتَّالي تأليفَ الصَّلاةِ الخاصَّةِ بِه، فإذا بي أجِدُ سِيرَتَين، مُختلِفَةٌ إحداهُما عن الأخرى بِشَكْلٍ مَلحوظ. فاحْتَرْتُ في أمري، ما العمَل؟ أيَّهما أختار؟ وكيفَ السَّبيلُ إلى اكتشافِ الحقيقة؟ الوقتُ يَمُرُّ بِسُرعَة، فهو لا يَرحَمُ ولا يَنتَظِرُ أحَدًا. وفجأةً اهْتَدَيتُ إلى صلاةٍ مارونيَّةٍ قديمةٍ لِهذا الشَّهيدِ الجَبّار، في "البيت غازو المارونيّ"(14,701)، وهو مَخطوطٌ يَعودُ تاريخُ تأليفِهِ إلى سنةِ 1263م
بعدَ مُراجعَتي لِتلكَ الصَّلاة، قرَّرْتُ أنْ أدوِّنَ سِيرَةَ بطَلِنا من خلالِها مُستَعينًا بالمراجِعِ المَوجودَةِ بَينَ يَديّ
يَحوي هذا الكُتَيِّبُ حياةً مُختَصَرَةً للقدِّيسِ نوهرا، صلاةَ مَساءٍ مَعَ قُدّاس، مُلحَقٍ لِلقراءات، وأخيرًا تُساعيَّةَ صلاةٍ وزِيّاحَ أيقونَةِ القدِّيس، مَعَ ذِكرِ الكنائِسِ المُشيَّدَةِ على اسمِ هذا القدِّيس في لبنان
لا أبغي مِنْ هذا الكتيِّبِ سِوى تَمجيدِ اسمِ الله ومساعدةِ المُؤمنينَ على الصَّلاةِ والتأمّلِ في حياةِ هذا القدّيس العظيم، فتَستنيرُ بَصيرَتُنا ونَتقدَّمُ خُطوَةً نحو الأمامِ في دَرْبِ القَداسةِ الَّتي هي المطلَبُ الأوَّلُ لِكُلِّ مَسيحيّ
ألا أعطِنا، ربِّ، نُورًا يُنيرُ ظُلماتِ حياتِنا، وبصيرَةً نَستطيعُ بها أنْ نَعرِفَكَ أنتَ الإلهَ الحقيقيَّ وحدَكَ ومَنْ أرسَلْتَ ابنَكَ الحبيبَ يسوعَ المسيح، بِشفاعَةِ قِدّيسِنا الشَّهيدِ نوهرا المعظّم
غباله، في 22 تمّوز 2004
عيد القدّيس نوهرا الشَّهيد
الخوري أنطوان الدويهيّ