المقدِّمة
في أثناء زيارتي لبولونيا، بلدِ الطوباويِّ البابا يوحنّا بولس الثاني، في نهايةِ شهرِ تمُّوزَ الماضي، اسْتَوقَفَني مَشهَدُ المؤمنين الَّذين يَؤمُّون مَزارَ تْشيستوكوفا (العذراء السوداء) بالآلاف. ولم يكُنِ العددُ أقلَّ من هذا بكثيرٍ في مدينَتِهِ الأمِّ فادوفتسِه. كلَّ ساعةٍ قدَّاسٌ والكنيسة، القائمةُ بجوارِ بيتِهِ الوالديّ، مَليئةٌ بالمؤمنين الذي يَأتون من داخِلِ البلادِ ومِن خارجِها. زادَتْ فرحتي كثيرًا وتأكَّدْتُ أنَّ الشعبَ البولونيَّ ما زال مَحافظًا على إيمانِه المسيحيّ، ممارسًا واجباتِه الدينيَّة، كما قرأتُ ذلكَ في سيرةِ هذا البابا العظيم
لم يَهدإِ البابا طوالَ حبريَّتِه في التَّنقُّلِ مِن مكانٍ إلى آخرَ، ومن بَلدٍ إلى بلَد، حامِلاً السلامَ والمحبَّة لكلِّ الشعوبِ التي التَقى بها. ما إنْ يَحُطُّ الرحالَ في أرضِ رومه، حتَّى يُسافرَ إلى بلدٍ جديدٍ مُلبِّيًا دعوةَ رئيسِه أو ملكِه أو أميرِه. وبعدَما لبَّى دعوةَ الآبِ السماويّ وانتقلَ سعيدًا إلى السماء، البيتِ الأبديّ، ظلَّ حاضرًا في عالمِنا اليومَ بواسطةِ ذخائرِهِ المقدَّسةِ (دمٍ مأخوذٍ من جسمِهِ قَبْلَ وَفاتِه). ونَشكرُ لله نعمةَ الذخائرِ هذه التي استطاعَ الآباءُ اللعازاريُّون أنْ يَحصَلُوا عليها، وإذا بالبابا الذي زارَ لبنانَ سنة 1997 مدَّة عشرين ساعة، يزورُ اليومَ كلَّ قريةٍ وبلدةٍ ومدينةٍ لبنانيَّة "يُلقي خيمَتَهُ" في ربوعِها قدرَ ما يحلو له المقام
ويومَ طلبتُ من الآباء اللعازاريِّين إمكانيَّةَ زيارةِ ذخائرِ البابا إلى رعيَّتي غباله، وجاء الجوابُ في 10 و11 أيلول 2011، طلبتُ معها ما يُوجَدُ من صلَواتٍ وترانيم وإذا بي أفاجَأ بعَدَمِ وُجودِ أيَّةِ صلاةٍ خاصَّةٍ بالطوباويِّ الجديد. لذا باشَرْتُ فَورًا بكتابةِ هذه الصلواتِ لتكونَ في مُتناولِ الرعايا والمؤمنين لدى استقبالِهم الذخائرَ المقدَّسة، بِدءًا برعيَّتي
ألتمِسُ بركةَ قداسةَ البابا الطوباويّ يوحنّا بولس الثاني واعدًا إيَّاه أن أدوِّنَ سيرتَه في أقربِ فرصةٍ ممكنة. عسى الله يسكبُ علينا نعمَه الغزيرة بواسطةِ ذخائرِ القدِّيسين التي تَنبتُ في أرضَنا أو تُزرَعُ فيها
غباله، في 8 أيلول 2011
عيد مولدِ العذراء مريم
الخوري أنطوان الدويهيّ
في أثناء زيارتي لبولونيا، بلدِ الطوباويِّ البابا يوحنّا بولس الثاني، في نهايةِ شهرِ تمُّوزَ الماضي، اسْتَوقَفَني مَشهَدُ المؤمنين الَّذين يَؤمُّون مَزارَ تْشيستوكوفا (العذراء السوداء) بالآلاف. ولم يكُنِ العددُ أقلَّ من هذا بكثيرٍ في مدينَتِهِ الأمِّ فادوفتسِه. كلَّ ساعةٍ قدَّاسٌ والكنيسة، القائمةُ بجوارِ بيتِهِ الوالديّ، مَليئةٌ بالمؤمنين الذي يَأتون من داخِلِ البلادِ ومِن خارجِها. زادَتْ فرحتي كثيرًا وتأكَّدْتُ أنَّ الشعبَ البولونيَّ ما زال مَحافظًا على إيمانِه المسيحيّ، ممارسًا واجباتِه الدينيَّة، كما قرأتُ ذلكَ في سيرةِ هذا البابا العظيم
لم يَهدإِ البابا طوالَ حبريَّتِه في التَّنقُّلِ مِن مكانٍ إلى آخرَ، ومن بَلدٍ إلى بلَد، حامِلاً السلامَ والمحبَّة لكلِّ الشعوبِ التي التَقى بها. ما إنْ يَحُطُّ الرحالَ في أرضِ رومه، حتَّى يُسافرَ إلى بلدٍ جديدٍ مُلبِّيًا دعوةَ رئيسِه أو ملكِه أو أميرِه. وبعدَما لبَّى دعوةَ الآبِ السماويّ وانتقلَ سعيدًا إلى السماء، البيتِ الأبديّ، ظلَّ حاضرًا في عالمِنا اليومَ بواسطةِ ذخائرِهِ المقدَّسةِ (دمٍ مأخوذٍ من جسمِهِ قَبْلَ وَفاتِه). ونَشكرُ لله نعمةَ الذخائرِ هذه التي استطاعَ الآباءُ اللعازاريُّون أنْ يَحصَلُوا عليها، وإذا بالبابا الذي زارَ لبنانَ سنة 1997 مدَّة عشرين ساعة، يزورُ اليومَ كلَّ قريةٍ وبلدةٍ ومدينةٍ لبنانيَّة "يُلقي خيمَتَهُ" في ربوعِها قدرَ ما يحلو له المقام
ويومَ طلبتُ من الآباء اللعازاريِّين إمكانيَّةَ زيارةِ ذخائرِ البابا إلى رعيَّتي غباله، وجاء الجوابُ في 10 و11 أيلول 2011، طلبتُ معها ما يُوجَدُ من صلَواتٍ وترانيم وإذا بي أفاجَأ بعَدَمِ وُجودِ أيَّةِ صلاةٍ خاصَّةٍ بالطوباويِّ الجديد. لذا باشَرْتُ فَورًا بكتابةِ هذه الصلواتِ لتكونَ في مُتناولِ الرعايا والمؤمنين لدى استقبالِهم الذخائرَ المقدَّسة، بِدءًا برعيَّتي
ألتمِسُ بركةَ قداسةَ البابا الطوباويّ يوحنّا بولس الثاني واعدًا إيَّاه أن أدوِّنَ سيرتَه في أقربِ فرصةٍ ممكنة. عسى الله يسكبُ علينا نعمَه الغزيرة بواسطةِ ذخائرِ القدِّيسين التي تَنبتُ في أرضَنا أو تُزرَعُ فيها
غباله، في 8 أيلول 2011
عيد مولدِ العذراء مريم
الخوري أنطوان الدويهيّ