المقدّمة
"هو الَّذي يُحبُّهُ يَسوع" (يو 13: 23)
هو نسيبُه وتلميذُه ورفيقُه
هو الَّذي عرَفَهُ أنَّهُ مُنذُ البَدء، هو الَّذي سمِعَهُ بأذُنَيه، ورآهُ بِعَينَيه، وهو الَّذي تأمَّلَهُ ولَمَسَتْهُ يَداه، وهو الَّذي شَهِدَ لَهُ، وبشَّرَ باسْمِهِ بالحَياةِ الأبديَّة
رآهُ عنْدَ شاطِئ البَحر، وسَمِعَ دُعاءَهُ، فتَرَكَ كُلَّ شَيء وتَبِعَهُ
شَهِدَ مُعجِزاتٍ لَمْ يُشاهِدْها غَيرُهُ، سَمِعَ أقوالاً لَمْ يَسمَعْها سِواهُ، لَمِسَ قَلْبًا لَمْ يَلمَسْهُ أحَدٌ مثلَه
رافَقَهُ في دَربِ الرِّسالَةِ مُنذُ اليَومِ الأوَّل، إلى اليَومِ الأخير
رأى آيةَ تَحويلِ الماءِ خَمْرًا في قانا الجليل، ورأى آيةَ تَحويل الخَمْرِ دَمًا مُحيِيًا ومُقدِّسًا، وبينَهما آياتٍ بلَغتْ معهُ الكمَال
سمعَ كلامَ سلطانٍ، وتعاليمَ معلّمٍ، وأقوالَ إلهٍ وإنسان
طلَبَ الجُلوسَ عنْ يَمينِه في مَلكوتِهِ فسُئِلَ عنْ شُرْبِ كأسٍ وعنِ الاصطباغِ بِمَعموديَّة
رافقَهُ في آلامِهِ وسَمِعَ مُحاكَمَتَه وشَهِدَ عَذابَهُ إلى النِّهايَة
وقَفَ وحدَهُ عِنْدَ الصَّليبِ وبِجوارِهِ وقَفَتِ الأمُّ الثَّكلى
قبِلَتْه الأمُّ ابْنًا لَها، وقبِلَها أمًّا لَهُ، وأخذَها مُنذُ تلكَ السَّاعَةِ إلى خاصَّتِه
بَشَّرَ في أورشليمَ، وفي السَّامِرَة، وفي بلادِ ما بينَ النَّهرَين، وفي آسيَة الصُّغرى وفي اليُونان
تَحمَّلَ الجَلدَ والغَطْسَ في الزَّيتِ المَغلِيّ، وماتَ شَيخًا جليلاً عَنْ عُمرٍ يَزيدُ علَى التِّسعين
دوَّنَ سِيرَةً بل خبرَةً كما لَمْ يُدوِّنْها أحدٌ مِنْ قَبْلِه فامْتَلأتْ حُبًّا وحَنانًا إلَهيَّين، ونشرَتِ اسْمَه في العالَمِ كلِّه
هذا هو الحنّانُ والحنَان، هذا هو يُوحنّا الرَّسولُ والحَبيبُ واللاهُوتيُّ والإنِجيليّ
الخوري أنطوان الدويهيّ
"هو الَّذي يُحبُّهُ يَسوع" (يو 13: 23)
هو نسيبُه وتلميذُه ورفيقُه
هو الَّذي عرَفَهُ أنَّهُ مُنذُ البَدء، هو الَّذي سمِعَهُ بأذُنَيه، ورآهُ بِعَينَيه، وهو الَّذي تأمَّلَهُ ولَمَسَتْهُ يَداه، وهو الَّذي شَهِدَ لَهُ، وبشَّرَ باسْمِهِ بالحَياةِ الأبديَّة
رآهُ عنْدَ شاطِئ البَحر، وسَمِعَ دُعاءَهُ، فتَرَكَ كُلَّ شَيء وتَبِعَهُ
شَهِدَ مُعجِزاتٍ لَمْ يُشاهِدْها غَيرُهُ، سَمِعَ أقوالاً لَمْ يَسمَعْها سِواهُ، لَمِسَ قَلْبًا لَمْ يَلمَسْهُ أحَدٌ مثلَه
رافَقَهُ في دَربِ الرِّسالَةِ مُنذُ اليَومِ الأوَّل، إلى اليَومِ الأخير
رأى آيةَ تَحويلِ الماءِ خَمْرًا في قانا الجليل، ورأى آيةَ تَحويل الخَمْرِ دَمًا مُحيِيًا ومُقدِّسًا، وبينَهما آياتٍ بلَغتْ معهُ الكمَال
سمعَ كلامَ سلطانٍ، وتعاليمَ معلّمٍ، وأقوالَ إلهٍ وإنسان
طلَبَ الجُلوسَ عنْ يَمينِه في مَلكوتِهِ فسُئِلَ عنْ شُرْبِ كأسٍ وعنِ الاصطباغِ بِمَعموديَّة
رافقَهُ في آلامِهِ وسَمِعَ مُحاكَمَتَه وشَهِدَ عَذابَهُ إلى النِّهايَة
وقَفَ وحدَهُ عِنْدَ الصَّليبِ وبِجوارِهِ وقَفَتِ الأمُّ الثَّكلى
قبِلَتْه الأمُّ ابْنًا لَها، وقبِلَها أمًّا لَهُ، وأخذَها مُنذُ تلكَ السَّاعَةِ إلى خاصَّتِه
بَشَّرَ في أورشليمَ، وفي السَّامِرَة، وفي بلادِ ما بينَ النَّهرَين، وفي آسيَة الصُّغرى وفي اليُونان
تَحمَّلَ الجَلدَ والغَطْسَ في الزَّيتِ المَغلِيّ، وماتَ شَيخًا جليلاً عَنْ عُمرٍ يَزيدُ علَى التِّسعين
دوَّنَ سِيرَةً بل خبرَةً كما لَمْ يُدوِّنْها أحدٌ مِنْ قَبْلِه فامْتَلأتْ حُبًّا وحَنانًا إلَهيَّين، ونشرَتِ اسْمَه في العالَمِ كلِّه
هذا هو الحنّانُ والحنَان، هذا هو يُوحنّا الرَّسولُ والحَبيبُ واللاهُوتيُّ والإنِجيليّ
الخوري أنطوان الدويهيّ